الزواج عبر الانترنت
الإنترنت جعل العالم قرية صغيرة، والعلاقات التي تبدأ عبره قد تكون مليئة بالتحديات، ولكنها قد تنجح إذا تم بناء الثقة والحوار المفتوح. هذة مقولة أحد خبراء العلاقات وفي اعتقادي انها ملهمة جداً.
سأبد هذا المقال ببعض الاقوال التي لفتتني عن موضوع الزواج عبر الانترنت
بعض الأقوال والآراء حول الزواج عبر الإنترنت من مصادر مختلفة:
بيو للأبحاث (Pew Research Center): أشارت دراسة أجرتها المؤسسة إلى أن الزواج عبر الإنترنت يمكن أن يكون ناجحًا إذا ما تم التعامل معه بحذر، حيث يرى الخبراء أن “التعارف عبر الإنترنت يوفر فرصًا أكبر للأفراد للعثور على شريك مناسب من خلال خيارات متعددة”. هذا يمكن أن يسهم في تعزيز فرص النجاح، ولكن يجب أيضًا توخي الحذر من المخاطر المحتملة.
دراسة جامعة شيكاغو: أظهرت الدراسة أن الأزواج الذين يلتقون عبر الإنترنت قد يكونون أكثر رضا في علاقاتهم وأقل عرضة للطلاق مقارنة بالزيجات التقليدية. تقول الدراسة: “توفر الإنترنت مساحة أكبر للتعرف على الشريك بعمق قبل اتخاذ قرار الزواج”.
نصيحة من الخبراء الاجتماعيين: بعض الخبراء يعتقدون أن الزواج عبر الإنترنت قد يواجه تحديات إضافية مثل الثقة والمسافة الجغرافية، لكن يمكن أن ينجح إذا ما كان هناك تواصل مستمر وفهم متبادل.
تشير الإحصائيات إلى أن الزواج عبر الإنترنت في تزايد مستمر. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، ارتفعت نسبة الأزواج الذين التقوا عبر الإنترنت بشكل كبير، حيث ارتفعت من 2% في عام 1998 إلى ما يقارب 50% بحلول عام 2017. هذا التحول جعل الإنترنت الوسيلة الأكثر شيوعاً لتعارف الأزواج قبل الزواج.
نسب الطلاق في الزواج عبر النت
من الأشياء الملفتة لهذه الطريقة من الزواج هي نسب الطلاق، حيث الدراسات تشير إلى أنه قد لا يكون
هناك فرق كبير بينه وبين الزواج التقليدي من حيث احتمالية الطلاق. بعض الأبحاث تظهر أن الزواج الذي
يبدأ عبر الإنترنت قد يكون أكثر استقرارًا في بعض الحالات لأن الأزواج يميلون إلى التواصل لفترة أطول قبل
الالتقاء فعليًا، مما يتيح لهم فرصة أفضل للتعرف على بعضهم البعض. على الرغم من ذلك، لا تزال هناك
حالات يحدث فيها الطلاق بعد الزواج عبر الإنترنت، لكن من الصعب تقديم إحصائيات دقيقة محددة نظرًا
لتباين النتائج. الزواج عبر الإنترنت يمكن أن يكون ناجحًا أو يؤدي إلى الطلاق مثل أي نوع آخر من الزواج،
والنجاح يعتمد بشكل أساسي على عدة عوامل تتعلق بالعلاقة نفسها. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات
إلى أن الأزواج الذين يلتقون عبر الإنترنت قد يكون لديهم نسبة أقل من الطلاق ومستويات أعلى من الرضا
الزوجي مقارنة بالأزواج الذين يلتقون بطرق تقليدية.
على سبيل المثال، دراسة أجرتها جامعة شيكاغو وجدت أن الأزواج الذين يلتقون عبر الإنترنت لديهم معدل
طلاق أقل ومستويات أعلى من الرضا في العلاقة الزوجية مقارنةً بالذين التقوا بطرق تقليدية. يُعزى ذلك إلى
أن الإنترنت يوفر فرصًا أكبر للعثور على شريك مناسب من خلال خيارات أوسع ومجموعة متنوعة من المرشحين
من ناحية أخرى، بعض النقاد يرون أن الزواج عبر الإنترنت قد يفتقر إلى بعض العوامل الطبيعية التي تتواجد
في العلاقات التقليدية، مثل التواصل الجسدي المباشر، ما قد يؤثر على استدامة العلاقة على المدى البعيد
بشكل عام، يمكن القول إن نجاح أو فشل الزواج يعتمد بشكل أكبر على العلاقة نفسها بدلاً من كيفية بدايتها.
أمثلة ناجحه للزواج عبر الانترنت
هناك العديد من الأمثلة الناجحة لأشخاص مشهورين تعارفوا وتزوجوا عبر الإنترنت أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي:
الأمير هاري وميغان ماركل: تعارف الأمير هاري وميغان من خلال صديق مشترك على الإنترنت، وكانت علاقتهما عن بُعد لفترة قبل أن يعلنا عن خطبتهما وزواجهما في عام 2018. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهاها، يُعتبر زواجهما ناجحًا حتى الآن.
كريس هيمسوورث وإلسا باتاكي: تعارف الممثل الأسترالي كريس هيمسوورث وإلسا باتاكي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يتزوجا في عام 2010. وقد أنجبا ثلاثة أطفال وما زالا يعيشان حياة سعيدة.
كيم كارداشيان وكانى ويست: على الرغم من أن زواجهما انتهى لاحقًا، فإن كيم وكاني بدأا التواصل والتعارف عبر الإنترنت قبل أن تتحول علاقتهما إلى زواج ناجح استمر لعدة سنوات.
كاثرين زتا جونز ومايكل دوغلاس: على الرغم من فارق العمر بينهما، تعارفا من خلال الإنترنت وأصدقائهم المشتركين، وزواجهما مستمر منذ عام 2000.
في الختام هذه الأمثلة تدل على أن العلاقات التي تبدأ عبر الإنترنت قد تكون ناجحة، ولكن النجاح يعتمد على مدى التفاهم والانسجام بين الطرفين.