اسم “سوريا” له جذور قديمة جدًا تعود إلى العصور الكلاسيكية، وتحديدًا إلى الفترة اليونانية والرومانية. استخدام هذا الاسم بدأ مع الإغريق في القرون الأولى قبل الميلاد، عندما أطلقوا عليه “سيريا” (Syria) للإشارة إلى المنطقة التي تشمل بلاد الشام.
كيف ومتى بدأ استخدام “سوريا”؟
- الأصول الآشورية: يعتقد بعض المؤرخين أن اسم “سوريا” مشتق من كلمة “آشور”، التي كانت تشير إلى الإمبراطورية الآشورية التي سيطرت على أجزاء من بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين. على مر العصور، تم تحوير الاسم ليصبح “سوريا”.
- الاستخدام اليوناني: في العصر اليوناني، تم استخدام كلمة “سيريا” للإشارة إلى المناطق الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط. بعد غزوات الإسكندر الأكبر (القرن الرابع قبل الميلاد)، أصبحت المنطقة تحت سيطرة الإمبراطوريات الهلنستية، واستخدم اليونانيون المصطلح “سيريا” لتوصيف الإقليم.
- الرومان: مع سيطرة الإمبراطورية الرومانية على هذه المنطقة (63 قبل الميلاد)، استمر الرومان في استخدام الاسم “سيريا” للإشارة إلى مقاطعتهم التي شملت أجزاء من سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن.
مراحل تاريخية مهمة:
- الفترة الهلنستية (القرن الرابع قبل الميلاد): بعد غزوات الإسكندر الأكبر، بدأت المنطقة تُعرف باسم “سيريا” تحت سيطرة الإمبراطورية السلوقية.
- الفترة الرومانية (63 ق.م – 7م): عندما غزا الرومان المنطقة، حافظوا على الاسم، ولكن مع تعزيز المؤسسات الرومانية في المنطقة.
- العصور الإسلامية (القرن السابع وما بعده): مع الفتح الإسلامي للمنطقة، تغيرت الكثير من التسميات، لكن اسم “سوريا” ظل يُستخدم في الأوساط الغربية والإغريقية اللاتينية، بينما أُطلق على المنطقة اسم “بلاد الشام” في السياقات العربية.
الخلاصة:
اسم “سوريا” بدأ استخدامه منذ العصر الإغريقي، مع بعض الأصول التي قد تكون مرتبطة بالحضارة الآشورية. تطور هذا الاسم واستمر في الاستخدام في الحقبة الرومانية والإغريقية، وظل مستخدمًا دوليًا حتى العصر الحديث.