مستشفى العدواني تحت النار والعالم يتجاهل
الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال غزة متأزم جداً. تعرض المستشفى للقصف الإسرائيلي، مما أدى
إلى تدمير جزئي في البنية التحتية وإصابة عدد من المرضى والطاقم الطبي. وقد سجلت وزارة الصحة
الفلسطينية إصابات وشهداء جراء استهداف بوابة المستشفى ومناطق قريبة، مما يعقد القدرة على تقديم
الرعاية الطبية الضرورية للمرضى المتواجدين. أيضًا، تعرض المختبرات في المستشفى لأضرار، مما أثر بشكل
كبير على الخدمات المتاحة، وأصبح المستشفى شبه معزول عن تلقي الإمدادات الطبية اللازمة، حيث نفدت
العديد من الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى.
موقع مستشفى كمال عدوان
مستشفى كمال عدوان يقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. المستشفى يقدم خدماته الطبية لأهالي
المنطقة، لكن الوضع الحالي صعب بسبب الاستهدافات المتكررة ونقص الإمدادات الطبية الضرورية.
أين تقع بيت لاهيا
بيت لاهيا هي بلدة فلسطينية تقع شمال قطاع غزة، وتُعرف بجمال طبيعتها الزراعية وأراضيها الخصبة،
حيث تشتهر بزراعة المحاصيل مثل الحمضيات والزيتون والفراولة. تتمتع البلدة بموقع استراتيجي شمال
القطاع بالقرب من الحدود مع الأراضي المحتلة، ما يجعلها عرضة للتوترات والمواجهات المستمرة مع الاحتلال
الإسرائيلي، خاصة في الأوقات التي تتصاعد فيها الصراعات.
يقطن بيت لاهيا عدد كبير من السكان الذين يعانون من تحديات متزايدة بسبب القيود المفروضة على القطاع،
إضافة إلى نقص الخدمات الأساسية نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية. البلدة تضم عدة مؤسسات صحية
وتعليمية تسعى لتقديم الدعم للسكان، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان الذي يلعب دوراً حيوياً في تقديم
الرعاية الصحية للمناطق الشمالية من غزة.
كلمة لتخاذل العالم تجاه فلسطين
في ظل الأزمات المستمرة في فلسطين، يشعر الكثيرون بخيبة أمل تجاه الموقف الدولي وتخاذله أمام
معاناة الشعب الفلسطيني. فبينما تواجه غزة والضفة الغربية تدهورًا في الأوضاع الإنسانية بفعل الحصار
والاعتداءات، يظل التفاعل الدولي في كثير من الأحيان محدودًا ومتواضعًا. تُعتبر هذه الأزمة اختبارًا للضمير
العالمي، حيث تُقابل المطالبات الفلسطينية بالحرية والاستقلال بسياسات مزدوجة المعايير، إذ تُطبق القوانين
الدولية على بعض القضايا وتُغض الأنظار عن غيرها، مما يزيد من شعور الفلسطينيين بالتهميش والخذلان.
إلى أهلنا في غزة