إبر التخسيس مثل أوزمبك: هل هي الحل الأمثل لفقدان الوزن؟
في السنوات الأخيرة، اكتسبت إبر التخسيس مثل أوزمبك (Ozempic) وويغوفي (Wegovy) شهرة
واسعة كوسائل فعالة لفقدان الوزن، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. ورغم أنها تطورت
أساسًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، فقد أثبتت قدرتها على مساعدة الأفراد في تقليل الوزن
بشكل كبير. ولكن، هل ينصح باستخدامها للجميع؟ وما هي تأثيراتها على المدى البعيد؟
كيف تعمل إبر التخسيس؟
إبر مثل أوزمبك تحتوي على مادة فعالة تُسمى سيماجلوتايد (Semaglutide)، وهي تُحفز مستقبلات
GLP-1 في الجسم. تعمل هذه المادة على:
تقليل الشهية: من خلال التأثير على مراكز الجوع في الدماغ.
إبطاء عملية الهضم: مما يعطي شعورًا بالشبع لفترة أطول.
تنظيم مستوى السكر: وهو السبب الأساسي لتطوير هذه الأدوية لعلاج السكري.
لمن يُنصح باستخدامها؟
لا يُنصح باستخدام هذه الإبر إلا بعد استشارة الطبيب، وهي تُوصى عمومًا للأشخاص الذين:
يعانون من السمنة المفرطة (مؤشر كتلة جسم BMI ≥ 30).
لديهم وزن زائد مع مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
لم تحقق معهم الحميات الغذائية والرياضة النتائج المرجوة.
ما هي الفوائد؟
فقدان وزن ملحوظ: الدراسات أظهرت أن الأشخاص يمكنهم فقدان ما يصل إلى 15-20% من وزنهم خلال عام.
تحسين صحة القلب: بسبب خفض الدهون والسكر في الدم.
زيادة الثقة بالنفس والنشاط: نتيجة للتخلص من الوزن الزائد.
ما هي التأثيرات الجانبية؟
رغم الفوائد الكبيرة، هناك بعض الآثار الجانبية التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
آثار جانبية قصيرة المدى:
-
- غثيان.
- قيء.
- إسهال أو إمساك.
- آلام في المعدة.
تأثيرات محتملة على المدى البعيد:
-
- هناك قلق من احتمال حدوث التهاب البنكرياس.
- قد تؤدي إلى مشاكل في المرارة، مثل الحصى.
- نقص الفيتامينات بسبب تقليل تناول الطعام.
هل هي آمنة على المدى الطويل؟
البحوث ما زالت جارية لفهم التأثيرات طويلة الأمد لهذه الأدوية، ولكن هناك بعض المخاوف:
الإبر قد تكون وسيلة مؤقتة لفقدان الوزن، حيث يمكن أن يعود الوزن بمجرد التوقف عن استخدامها.
الاعتماد النفسي على الدواء بدلاً من تغيير نمط الحياة.
الخلاصة: هل يُنصح بها؟
نعم: إذا كنت تعاني من السمنة ومشاكل صحية مرتبطة بها، وكانت تحت إشراف طبي.
لا: إذا كنت تبحث عن حل سريع لفقدان الوزن بدون الالتزام بنمط حياة صحي.
تذكّر أن فقدان الوزن المستدام يعتمد على تغييرات طويلة الأمد في النظام الغذائي والنشاط البدني،
وليس فقط على الأدوية.