فلسطين نشيد الهوية والمقاومة النشيد الوطني الفلسطيني
النشيد الوطني الفلسطيني المحرف “موطني” هو أكثر من مجرد لحن؛ إنه صوت الهوية الوطنية،
ورمز للمقاومة، وتعبير عن الأمل في العودة إلى الوطن. أصبح نشيدًا يرفع في كل المناسبات الوطنية.
كلمات النشيد الفلسطيني : موطني
موطني موطني
الوبال والضلال والبلاء والرياء
في رباك في رباك
والطغاة والبغاة والدهاء لا الوفاء
في حماك في حماك
ها أراك لا سواك
خانعا مكمما بقادتك مسمما
خانعا مكمما بقادتك مسمما
ها أراك ها أراك
كبلت يداك
تصطلي لظاك
موطني موطني
موطني موطني
الوفاق لن يهل
نجمه لا لن يطل
من جديد من جديد
كل حزب قد بدا
همه يرضي العدا
وأن تبيد وأن تبيد
لا يريد لا يريد
مسرى طه الأتلد وقبة ومسجدا
مسرى طه الأتلد وقبة ومسجدا
بل يريد بل يريد
عيشة العبيد ذلنا الأكيد
موطني موطني
موطني موطني
الدولار والدينار والريال والعقار
همهم همهم
فقرنا وجوعنا وذبحنا وحرقنا
شعارهم ورمزهم
حالنا وضعنا
بائس لا يوصف مقزز ومقرف
بائس لا يوصف مقزز ومقرف
للهلاك للهلاك
قادة النفاق
ما لهم ميثاق
موطني موطني
معاني الكلمات للنشيد الوطني الفلسطيني المحرف
“موطني موطني”: بداية مليئة بالعاطفة، الشاعر يخاطب وطنه بشكل مباشر، يعبر عن حزنه
الشديد على الحالة التي آل إليها. تكرار كلمة “موطني” يؤكد الشعور بالأسى والانتماء المفقود.
“الوبال والضلال والبلاء والرياء”: يشير إلى أن الوطن يعاني من الشقاء (الوبال) والضياع (الضلال)
والابتلاءات والمصائب (البلاء) والرياء (النفاق والمظاهر الكاذبة).
“في رباك في رباك”: تكرار يُظهر أن كل هذه السلبيات تنتشر في أرجاء الوطن.
“الطغاة والبغاة والدهاء لا الوفاء”: يعبر هنا عن هيمنة الظالمين والمعتدين والمكر والخداع على
حساب الوفاء والإخلاص.
“خانعا مكمما بقادتك مسمما”: يوصف الوطن بأنه خاضع وصامت بسبب قيادته التي أصبحت مسمومة
(مليئة بالفساد والتأثيرات السلبية).
“كبلت يداك تصطلي لظاك”: تعبير عن أن الوطن أصبح مقيداً بأغلاله، محاصرًا
بمعاناته الذاتية.
“الوفاق لن يهل نجمه لا لن يطل من جديد”: الشاعر يعبر عن فقدان الأمل في الوحدة
أو المصالحة، ويعتبر أن النجمة (رمز الأمل أو الوحدة) لن تشرق من جديد.
“كل حزب قد بدا همه يرضي العدا وأن تبيد”: انتقاد للأحزاب السياسية التي تسعى
لإرضاء أعداء الأمة حتى لو أدى ذلك إلى هلاك الوطن.
“مسرى طه الأتلد وقبة ومسجدا”: إشارة إلى مكانة القدس (مسرى النبي محمد) وقبة
الصخرة والمسجد الأقصى، وهنا يشير الشاعر إلى أن الوطن لم يعد يسعى لحماية هذه المقدسات.
“عيشة العبيد ذلنا الأكيد”: يصف حياة الشعب بأنها أشبه بحياة العبيد المليئة بالذل والمهانة.
“الدولار والدينار والريال والعقار همهم”: نقد مباشر للجشع المادي، حيث يعبر عن أن كل ما
يشغلهم هو المال والممتلكات.
“فقرنا وجوعنا وذبحنا وحرقنا شعارهم ورمزهم”: يعبر عن أن معاناة الشعب من الفقر والجوع
والموت أصبحت شعاراً وعلامة بارزة للقادة.
“حالنا وضعنا بائس لا يوصف مقزز ومقرف”: وصف قاسي لحالة الوطن بأنه في حالة يأس لا يمكن
وصفها، بل هي مثيرة للاشمئزاز.
“للهلاك للهلاك قادة النفاق ما لهم ميثاق”: يختم الشاعر بأن القادة الذين يقودون الوطن هم قادة
النفاق ولا يمتلكون أي عهد أو اتفاقية صادقة، بل يقودون البلاد نحو الهلاك.
المضمون العام:
النص يحمل مشاعر عميقة من الإحباط واليأس تجاه الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للوطن.
يعبر عن خيبة أمل كبيرة من القادة والأحزاب السياسية، ويشير إلى تدهور حالة الوطن الذي كان يملؤوه
الأمل والوفاء وأصبح مليئاً بالنفاق والجشع. يتناول النص أيضاً الشعور بفقدان الحرية والكرامة،
والتأكيد على أن الهدف الأساسي للقيادة الحالية ليس خدمة الوطن بل المصلحة الذاتية.
باختصار، النص هو صرخة من القلب تعبر عن الألم والحزن على الوطن الذي يعاني من الفساد والاستبداد،
مع فقدان الأمل في التغيير أو الإصلاح.
الخاتمة:
إن النشيد الوطني الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من تاريخ فلسطين وهو رمز للهوية الوطنية.
يعبر عن حب الوطن والتضحية من أجله، ويدعو الجميع للعمل من أجل تحقيق الحرية والعدالة.
تبقى كلمات هذا النشيد حاضرة في قلوب الفلسطينيين، تشعل فيهم روح النضال والأمل في مستقبل أفضل.
هذا المقال كتب في مجلة عشاق سوريا للمرة الأولى لنشر المعلومات والوعي عن طريق القراءة.
تحميل النشيد الوطني الفلسطيني المحرف mp3