انهاء المحادثة أهم ما يجب أن تتعرف عليه في هذا الموضوع
انهاء المحادثة هو أصعب جزء في الحوار وأكثره احتياجاً للمهارة، ففي بعض الأحيان يجد المحاور نفسه مضطراً إلى وقف الحوار، مثل أن يتبين له أنّ قاعدة الحوار وأساسيات النقاش في موضوعهما مجهولة أو متباينة، أو عدم مناسبة الظروف المحيطة لاستمرار مثل ذلك الحوار، أو أن الطرف الآخر دون المستوى المطلوب جدية وعلماً كما يقول طارق الحبيب، ومن بلغ الحد في اللجاجة فلا ينفع معه الحوار.
أهم ما يجب أن تعرفه على انهاء المحادثة :
-
فهم الحوار و طريقة انهاء المحادثة :
وقد تبتلى أحياناً بمحاور لا يجدي معه منطق ولا حجة إما لقلّة إدراكه أو أو لعدم اهتمامه، أو لأنّه يجادل في توافه الأمور، فحينئذٍ نحّ منطق العقل جانباً، وحاور بحنان وعاطفة كأسلوب مهذب في إنهاء الحوار.
وليس شرطاً أن يذعن أحد الطرفين للآخر لإنهاء الحوار، فربّما توصلا إلى أنّ قول كل واحد منهما صحيح أو يسعه الخلاف، فحينذاك يكون الحوار قد بلغ مقصده، وقد يحدث أحياناً أن يتحاور اثنان في أمر ليس مجالاً للاجتهاد والنظر وإنما يحتاج مختصاً يقول فيه كلمته، ولذا فإن إنهاء الحوار بالاتفاق على استشارة مختص ربما يكون هو الأنسب، ويجب أن يكون إيقاف الحوار بطريقة مهذبة ذكية ليس فيها معنى العجز ولا الهزيمة، بل اعتداد الواثق المؤدب.
- أهم القواعد التي استنتجناها من إنهاء الحوار :
- طريقة مهذبة .
- قبول الرأي الأخر .
- عدم السخرية من الرأي المخالف .
- عدم الاعتقاد بالتفوق .
- الإعتراف بالهزيمة أو بمعنى أصح الإقتناع .
- عدم المخاصمة .
- عدم الانسحاب .
- التصرف بطرق ذكية .
هذا أهم ما استنتجناه في مرحلة انهاء المحادثة .
-
بعض الأقاويل و الأمثلة على انهاء الكلام :
- قبل كل شيء نستشهد بقوله تعالى :
( و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) سورة الفرقان الآية 63، فحال المتزن العاقل هي أن يخاطب الناس دائماً بالرفق واللين.
- ويكون لسان حالك كما قال الشافعي فأبلغ القول :
يخاطبني السفيه بكل قبح —- فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة وأزيد حلــــــماً —- كعود زاده الإحراق طيباً
أخيرا :
وليس دائماً يكون إنهاؤك للمحادثة بسبب عطل أو خلل من الآخر، فقد تكون أنت مضطراً لإنهاء تلك المحادثة لأمر ألح عليك، وفي جميع الحالات عليك أن تنتبه لأن تترك انطباعا أخيراً جيداً، وأن تنهي محادثاتك باللين والرفق وأن تتقن فن إنهاء المحادثات.
طبعا نتمنى أنك استفدت من هذه الأحرف و نشير إلى أن هذه المقالة تستهدف المحادثات الواقعية أكثر من المحادثات الإفتراضية و التي سوف نخصص لها مقالا خاصاََ أيضا على مجلتكم عشاق سوريا .
لا تترك المعلومة تقف عندك بل شاركها مع أصدقائك لتعم المعرفة .
يمكنك الاستمتاع بوقتك و الدردشة مع أصدقاء جدد في دردشة عشاق سوريا من هنا .
© جميع الحقوق محفوظة | موقع عُشاق سوريا |