تهديدات إسرائيلية لسكان مدينة صور اللبنانية بإخلاء عاجل وسط تصاعد التوترات
اليوم فجراً، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على مدينة صور جنوب لبنان، مستهدفة مناطق يُعتقد أنها تحتوي
على مواقع تابعة لحزب الله، وفقًا لما أفادت به مصادر لبنانية. تأتي هذه الضربات ضمن تصعيد مستمر للأحداث بين
الجانبين، ما أسفر عن موجة نزوح كبيرة من المدينة، حيث دعا الجيش الإسرائيلي سكان بعض المناطق لإخلائها
كإجراء احترازي قبل بدء العمليات العسكرية وقد استشهد 7 أشخاص في هذا الاستهداف.
التقارير
تشير التقارير إلى أن تصاعد الدخان كان واضحًا من بعض الأحياء في صور، وسط حالة من القلق بين السكان
المدنيين، الذين شرعوا في مغادرة منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا. وجاءت هذه الغارات كجزء من سلسلة من
الاشتباكات والتوترات المتزايدة في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة.
تهديدات لسكان مدينة صور
اليوم، أصدرت إسرائيل تهديدات لسكان مدينة صور في جنوب لبنان بضرورة إخلاء بعض المناطق قبل تنفيذ
عمليات عسكرية. تأتي هذه الخطوة ضمن تصعيد عسكري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، حيث
شهدت المدينة غارات جوية أدت إلى موجة نزوح كبيرة. ووجه الجيش الإسرائيلي تحذيرًا للسكان بالابتعاد عن
بعض الأحياء، ونشر خريطة تحدد مناطق الخطر. ترافقت هذه التهديدات مع استمرار تبادل القصف عبر الحدود،
مما زاد من توتر الأوضاع وأدى إلى مغادرة آلاف المدنيين من المدينة بحثًا عن الأمان في المناطق المحيطة.
لمحة عن مدينة صور اللبنانية : مدينة الذهب الأزرق
مدينة صور، الواقعة في جنوب لبنان، تُعتبر من أقدم المدن الساحلية المتوسطية، وتعود جذورها إلى آلاف
السنين. تأسست في العصور الفينيقية وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا بفضل موقعها الاستراتيجي على ساحل
البحر المتوسط، حيث ساهمت بشكل كبير في نشر الحضارة الفينيقية عبر مناطق البحر المتوسط، وخاصة من
خلال توسعها إلى شمال إفريقيا وتأسيس مدينة قرطاج.
تشتهر صور بمعالمها الأثرية، مثل المدرج الروماني والميناء القديم، بالإضافة إلى العديد من المواقع التي تعود
إلى العصور الرومانية والفينيقية، مما جعلها وجهة سياحية ثقافية وتاريخية، وأُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي
لليونسكو. بالإضافة إلى ذلك، تحافظ المدينة على طابعها اللبناني التقليدي من خلال الأسواق الشعبية
والمناطق الساحلية الجميلة.
ختاماً
اليوم، تواجه صور تحديات سياسية واجتماعية، حيث شهدت موجات نزوح عدة مرات نتيجة التوترات الإقليمية
والنزاعات الحدودية، لكنها ما زالت محافظة على طابعها الثقافي وتراثها الغني وتعتبر نموذجًا للتعايش الاجتماعي
والديني في لبنان.