المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعبران عن قلقهما إزاء التطورات الأخيرة في سوريا.
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي ترامب خلال اتصال هاتفي دار بينهما، اليوم الاثنين، عن قلقهما إزاء التطورات الخطيرة التي حصلت مؤخرا في سوريا، لاسيما الوضع الإنساني المتردي في محافظة إدلب.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت في بيان صحفي له البوم الأثنين، إن الجانبين يدعوان القيادة الروسية للتأثير على القيادة السورية من أجل تفادي مزيد من التصعيد.
وأضاف زايبرت أن الزعيمين بحثا أيضا مواضيع أخرى مشتركة والتجارة بين بلديهما.
ولم يكشف المتحدث عن مزيد من التفاصيل بشأن المباحثات بين ميركل وترامب.
لا بد من الإلتفات ايضاً الى القلق الذي يعم بي امريكا وعن التصريحات الأمريكية تأتي ضمن مسار من الحرب الكلامية المُشتعلة بين الولايات المتحدة وإيران. فقد شهدت الأيام الماضية عدة مواقف تصعيدية بين الطرفين، بلغت ذروتها مع تصريح قائد قوة القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني. وهنا يُدرك الأمريكيون ما يعنيه أن يتصدى سليماني شخصياً للرد، وهو المعني مباشرة بإدارة ساحات الصراع الإقليمية المُتعددة.
ثانياً: ربطاً بالنقطة السابقة، لا بد من التوقف عند المشهد الإقليمي وتغيُّراته لا سيما تعاظم قدرات محور المقاومة وفرضه للمعادلات الإستراتيجية المؤثرة في الصراع. في المقابل تعيش واشنطن وحلفاءها في المنطقة حالة من التخبُّط. فالكيان الإسرائيلي يعيش حسرة عودة سوريا الى ما كانت عليه قبل الحرب السورية. إضافة الى شعوره بالقلق المتزايد من قوة حزب الله العسكرية وتعاظم قدراته كماً ونوعاً. كل ما تقدم، بالإضافة الى التصعيد اليمني الأخير، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وما يعنيه في المعادلات الإستراتيجية للصراع، دلالات تجعل المشهد الإقليمي مُتغيراً لصالح محور المقاومة فيما الطرف المقابل عاجز.