المقلوبة: طعام الفرح وأصالة المذاق
المقلوبة هي واحدة من الأطباق التقليدية الشهيرة في المطبخ العربي، وتحديدًا في بلاد الشام،
بما في ذلك فلسطين، الأردن، وسوريا. يُعتبر هذا الطبق رمزًا للكرم والضيافة، حيث تُعدّ للمناسبات
الخاصة والتجمعات العائلية.
كلمة “مقلوبة” تأتي من الفعل “قلب“، وهي تشير إلى طريقة التحضير التي يتم من خلالها قلب
الأرز والخضروات واللحم بعد الطهي. تعكس التسمية طريقة تقديم الطبق، حيث يُقلب من الوعاء إلى
الطبق لتظهر المكونات بشكل متناسق.
لمحة عن القدس
القدس هي مدينة تاريخية تقع في منطقة الشرق الأوسط، وتُعتبر عاصمة فلسطين. تقع على
ارتفاع حوالي 750 مترًا فوق سطح البحر، وتتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي
جعلها محورًا للصراعات والنزاعات على مر العصور.
تاريخ القدس يمتد لآلاف السنين، حيث تُعتبر واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم.
شهدت المدينة العديد من الأحداث التاريخية المهمة، بما في ذلك الفتوحات الإسلامية
والمسيحية واليهودية. وتعد من الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة: الإسلام، المسيحية، واليهودية.
تحتوي القدس على العديد من المعالم التاريخية والدينية، منها:
الحرم القدسي الشريف: الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ويُعتبر من أقدس الأماكن الإسلامية.
كنيسة القيامة: التي تُعتبر من أهم المعالم المسيحية.
حائط البراق (حائط المبكى): وهو مكان مقدس لليهود.
تمتاز القدس بتنوعها الثقافي والديني، حيث يعيش فيها سكان من مختلف الأديان والعرقيات، مما يجعلها
مركزًا للثقافة والفنون. تُعقد فيها العديد من الفعاليات الثقافية والدينية على مدار العام.
تحتل القدس مكانة بارزة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يُعتبر الطرفان المدينة عاصمة لهما.
لا تزال قضايا السيادة والوضع القانوني للقدس من أبرز القضايا في محادثات السلام في المنطقة.
قصة المقلوبة وسبب تسميتها
أصل الطبق مرتبط بصلاح الدين الأيوبي وتعود أصول الطبق الشعبي المقلوبة إلى عهد
القائد صلاح الدين الأيوبي، حيث يُروى أن المقدسيين قدّموا له ولجنوده هذا الطبق بعد فتح القدس
وحرّرها من الصليبيين في عام 1187.
وعندما تذوّقها، أعجبته كثيرًا ووصفها بـ”الأكلة المقلوبة”. ومن هنا، استمرت التسمية، وأصبح الطبق
معروفًا بـ”المقلوبة” تيمُّنًا باسم الأيوبي.
هذا الارتباط التاريخي يعكس مكانة المقلوبة في الثقافة الغذائية، حيث تُعتبر رمزًا للكرم والضيافة،
وتعبر عن التراث العريق الذي يحمله هذا الطبق.
مكونات المقلوبة من عاصمة فلسطين
المكونات:
2 كوب من الأرز (يفضل البسمتي)
1.5 كيلوغرام من اللحم (غنم أو دجاج)
2 حبة بصل كبيرة (مفرومة)
3 حبات طماطم (مقطعة)
2 حبة بطاطس (مقشرة ومقطعة)
2 حبة جزر (مقشرة ومقطعة)
1 ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة
1 ملعقة صغيرة من الكمون
1 ملعقة صغيرة من الملح
1/2 ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود
4 أكواب من الماء
3 ملعقة كبيرة من الزيت النباتي
لا تنسى
قبل أن تبدأ الطبخ تذكر دائما أن الطبخ نفس مما يعني أنه يجب أن تكون في حالة
نفسيه جيده الى ممتازة كي تضيف طعم خاص والذي يسمى نفس لطبختك
كمثال: أشعر بالسعادة بعد شرب فنجان قهوتي لذا هو أفضل وقت للطبخ.
فكر بما يسعدك أو اعمل ما يسعدك ثم ابدأ بالطبخ وستجد الفرق بالمذاق.
طريقة تحضير المقلوبة
تحضير اللحم:
في قدر كبير، سخّن الزيت وأضف البصل حتى يصبح شفافًا. أضف اللحم وقلّب حتى يتغير لونه.
إضافة المكونات:
أضف الطماطم والتوابل (القرفة، الكمون، الملح، والفلفل) واخلط جيدًا. ثم أضف الماء واتركه يغلي.
طهي اللحم:
غطِّ القدر واتركه على نار هادئة لمدة ساعة تقريبًا حتى ينضج اللحم.
تحضير الأرز:
في قدر آخر، اغسل الأرز وضعه مع اللحم المطبوخ والماء المتبقي في القدر.
اتركه على نار متوسطة حتى يغلي، ثم خفّض الحرارة وغطِّه حتى ينضج الأرز.
قلب الطبق:
بعد أن ينضج الأرز، قلب المكونات في طبق كبير برفق.
طريقة التقديم
قلب المقلوبة
بعد الطهي، اتركها تبرد قليلاً ثم اقلب الوعاء الكبير برفق على طبق لتظهر المكونات بشكل مرتب.
تزيين الطبق
زين المقلوبة بالمكسرات المحمصة مثل الصنوبر أو اللوز، وأضف القليل من البقدونس المفروم.
التقديم
قدّم المقلوبة في طبق كبير مع جانب من السلطة مثل الفتوش أو سلطة الطماطم والخيار،
ويفضل تقديم اللبن أو الزبادي كجانب.
وصف المذاق
الفوائد الصحية
تحتوي المقلوبة على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، حيث توفر البروتينات من اللحم،
والكربوهيدرات من الأرز، والألياف والفيتامينات من الخضار. كما أنها تعزز الشعور بالشبع والطاقة.
هل المقلوبة تُؤكل في الشتاء أم الصيف؟
تُعتبر المقلوبة طبقًا مفضلًا يُمكن تناوله في أي وقت من السنة، ولكنها تُعد بشكل خاص في
فصل الشتاء. فالطقس البارد يُعزز من الرغبة في تناول الأطعمة الدافئة والمغذية. ومع ذلك،
يُمكن الاستمتاع بالمقلوبة في التجمعات العائلية خلال فصول الصيف أيضًا، حيث تُعد من
الأطباق المناسبة للمناسبات وال gatherings، مما يجعلها مناسبة لجميع الأوقات.
في الختام
في نهاية المطاف، لا تقتصر المقلوبة على كونها وجبة شهية فحسب، بل هي أيضًا تعبير عن
الهوية والتراث، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الموروث الثقافي العربي. ندعوكم لتجربتها في المنزل
والاستمتاع بمذاقها الرائع والتاريخ العريق الذي تحمله.