“تلك قضية”
حينما تتحول الموسيقى إلى نداء للحرية والكفاح
كتبت هذه الأغنية دعماً للشعب الفلسطيني
الكاتب: الشاعر مصطفى إبراهيم
غناء: كايروكي
ينقذ في سلاحف بحرية
يقتل حيوانات بشرية
تلك قضية، وتلك قضية
كيف تكون ملاكا أبيض يبقى ضميرك نص ضمير
تنصف حركات الحرية، وتنسف حركات التحرير
وتوزع عطفك وحنانك على المقتول حسب الجنسية
وتلك قضية، وتلك قضية
كيف تكون إنسانًا راقيًا ومطابقًا للاشتراطات
كل كلامك لابس واقي وبتحضن كل الشجرات
بتقول عن البواب الحارس جنبك جيش بيهدم مدارس
ولما تكتشف نفسك لابس دم تقول الكل ضحية
وتلك قضية، وتلك قضية
كيف أصدق هذا العالم، لما بيحكي عن الإنسان
شايف أم بتبكي ضناها، علشان مات في الغارة جعان
ويساوي المقتول بالقاتل، بشرف ونزاهة وحيادية
وتلك قضية، وتلك قضية
كيف أنام قرير العين وأضع سدادة أذنين
والعيلة المدفونة في بيتها ممنوع حد يخش يغيثها
وكأن الأرض اللي فوقيهم، مش تبع الكورة الأرضية
وتلك قضية، وتلك قضية
كيف تعيش في سجنٍ واسع زنازينه من نار ورماد
وتقوم من تحت الأنقاض تتشعلق في رقاب القاتل
تجمع أشلائك وتقاتل، وتوري الدنيا الكذابة
كيف يسير قانون الغابة، من أين طريق الحرية؟
ومن أين تؤتى الدبابة؟
مش فارقة العالم يتكلم، موت حر وما تعيش مسلّم
تلهم جيل وراء جيل يتعلم كيف يعيش ويموت لقضية
بنادي على عالم مين، علشان يستنكر ويدين
دن كما شئت فأي إدانة لما يجري داخل السلخانة
مش هتخف بارود الدانة، ولا قادرة ترجع له صباح
تلك قضية، وهذا كفاح
هذا كفاح.
هذا المقال كتب في مجلة عشاق سوريا للمرة الأولى لنشر المعلومات والوعي عن طريق القراءة.