رئيس مجموعة الساحل يرد على مزاعم إسرائيل عن مستشفى الساحل
في تصريح مثير للجدل، زعم مسؤولون إسرائيليون وجود أنفاق تابعة لحزب الله تحت المستشفى الساحلي في
بيروت، مما أثار ردود فعل قوية من الحكومة اللبنانية. جاء هذا في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات في المنطقة.
ادعاءات أسرائيل
أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أدرعي، أن
“الملجأ الخاص بالأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، يقع تحت المستشفى، وتحديدًا أسفل عمارة
الأحمدي وعمارة سنتر الساحل، وأموال طائلة يُعتقد أن جزءًا كبيرًا منها جمع من المواطنين اللبنانيين،
والتي كان يمكن استثمارها في إعادة إعمار لبنان، مخصصة حصريًا لتسليح حزب الله، ولم تُستخدم أو
تُخصص لأي غرض آخر، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تتابع المجمع حاليًا، وأن الجيش الإسرائيلي
سيستمر في مراقبته“. حسب قوله.
رد رئيس مجموعة الساحل النائب فادي علامة
أدلى رئيس مجموعة الساحل النائب فادي علامة، بتصريحات قوية ردًا على المزاعم الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه
الادعاءات لا أساس لها من الصحة وأنها تهدف إلى تشويه سمعة لبنان ومؤسساته الصحية. وأوضح الوزير أن
المستشفى الساحلي هو مؤسسة صحية تخدم المواطنين، ويجب احترامها وعدم استخدام الأزمات الإنسانية
كذريعة لتحقيق أغراض سياسية.
العلاقات اللبنانية الإسرائيلية
تشهد العلاقات اللبنانية الإسرائيلية توترًا دائمًا، خاصة في ظل وجود حزب الله الذي يعتبره الاحتلال الإسرائيلي
تهديدًا للأمن القومي. تأتي هذه التصريحات في سياق محاولات إسرائيل المستمرة لتسليط الضوء على أنشطة
الحزب، ولكنها تثير مخاوف كبيرة بشأن تأثير ذلك على المدنيين اللبنانيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات.
الحكومة اللبنانية
تعتبر الحكومة اللبنانية أن مثل هذه الادعاءات تعكس سياسة إسرائيل في استخدام المعلومات المضللة لخلق
انطباعات سلبية عن لبنان. دعا النائب فادي علامة إلى ضرورة التركيز على القضايا الإنسانية ودعم النظام الصحي
في لبنان بدلاً من الانغماس في النزاعات السياسية.
صمت العالم
إن تجاهل معاناة الشعوب أو التقاعس عن اتخاذ موقف فعّال يؤدي إلى تفاقم الأزمات ويمهد الطريق لاستمرار
الظلم. لذا، يجب أن نتذكر أن الصوت هو قوة، وأن التحرك لدعم القضايا العادلة والمطالبة بالحقوق هو واجب على
كل فرد. إن العالم يحتاج إلى أصوات شجاعة تُكسر حاجز الصمت، وتدافع عن المظلومين وتعمل على إحداث
التغيير.
الخاتمة
مع تزايد التوترات في المنطقة، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التصريحات على العلاقات اللبنانية الإسرائيلية،
وكيف يمكن أن تؤثر على الوضع الصحي في لبنان. في ظل الأزمات المستمرة، يبقى التركيز على حماية المرافق
الحيوية وحقوق المدنيين أمرًا بالغ الأهمية.