الخبيص هي من الحلويات البحرينية التقليدية التي تمتاز بمذاقها الفريد وقوامها الغني. دعونا نستعرض تفاصيل
هذا الطبق الشعبي الرائع الذي يعود لأجيال مضت ويحمل نكهات مميزة.
ما هو الخبيص وسبب التسمية؟
الخبيص هو نوع من الحلويات البحرينية الشهيرة التي تتميز بقوام ناعم، وتُحضّر بمكونات بسيطة مثل الدقيق،
السكر، السمن، وماء الورد أو الزعفران. ترجع تسمية الخبيص إلى طريقة التحضير، حيث يُخلط الدقيق المحمّص
ويُقلب بشكل متواصل مع المكونات السائلة حتى يتماسك الخليط ويصبح بقوام يشبه العصيدة الناعمة. وهو
يعتبر من أطباق الضيافة التقليدية في البحرين، ويقدم في المناسبات الخاصة أو كوجبة حلوة للأعياد.
مكونات ومقادير حلوى الخبيص البحريني
دقيق – كوب ونصف
سكر – نصف كوب (حسب الرغبة للتحلية)
سمن – نصف كوب
ماء ورد – 3-4 ملاعق كبيرة
زعفران – قليل (منقوع في ماء دافئ ليضفي لوناً ونكهة خاصة)
هيل مطحون – ملعقة صغيرة (اختياري، لإضافة نكهة عطرية)
ماء – حوالي كوب أو حسب الحاجة
طريقة تحضير الخبيص البحريني
تحميص الدقيق:
في مقلاة عميقة وعلى نار متوسطة، يُحمص الدقيق مع التحريك المستمر حتى يأخذ لوناً ذهبياً خفيفاً وتتصاعد رائحته الزكية.
إضافة السمن:
بعد تحميص الدقيق، يُضاف السمن ويُقلب المزيج جيداً حتى يمتزج السمن مع الدقيق ويصبح متماسكاً.
إضافة السكر والسوائل:
يُضاف السكر ويُقلب حتى يذوب تماماً. ثم يُضاف ماء الورد وماء الزعفران تدريجياً مع التحريك المستمر حتى يصبح الخليط بقوام ناعم ومتجانس.
إضافة الهيل:
لإضفاء نكهة عطرية إضافية، يمكن إضافة القليل من الهيل المطحون، ويستمر التحريك حتى تتداخل جميع المكونات ويصبح الخليط جاهزاً.
التقديم:
بعد أن يصبح الخليط بقوام متماسك، يُسكب في أطباق التقديم ويُترك ليبرد قليلاً قبل التقديم.
طريقة تقديم الخبيص
يُقدّم الخبيص في أطباق صغيرة ويزين بقليل من المكسرات المطحونة أو برشات خفيفة من الزعفران على
الوجه، ويُقدم بجانب القهوة العربية. في البحرين، يعتبر هذا الطبق جزءاً من كرم الضيافة، ويُقدّم غالباً في
المناسبات الدينية والعائلية.
أجمل ما قيل عن الخبيص
يُقال إن الخبيص هو “حلوى تجمع بين رائحة البحرين ودفء الضيافة”. ويُعتبر رمزاً للكرم البحريني، حيث يتم
تحضيره بمكونات بسيطة ولكن بمهارة ودقة تعطيه طعماً لا يُنسى. ويُقال عنه أيضاً إنه حلوى الأصالة لأنه يجمع
نكهات قديمة يستخدمها البحرينيون منذ أجيال، مثل ماء الورد والزعفران. كثير من الناس يرون أن طعم الخبيص
يعيد لهم ذكريات الطفولة ولقاءات العائلة الحميمية.
الخاتمة
الخبيص هو أكثر من مجرد طبق؛ هو جزء من تراث البحرين الذي يربط بين الماضي والحاضر، ويمثل طقوس
الضيافة والكرم. يمكن أن تكون تجربة تذوق الخبيص أشبه برحلة عبر الزمن، حيث تتذوق مزيجاً من النكهات
العطرية التي تعبق بروح البحرين وأصالتها.