صيادية السمك اللبنانية وصفة بحرية بلمسة تراثية لبنانية
تعدّ صيادية السمك واحدة من أشهر وألذّ الأكلات البحرية في المطبخ اللبناني، وتأتي محملة برائحة البحر مع
لمسات التوابل الشرقية الغنية. تشتهر هذه الوصفة في مناطق لبنان الساحلية مثل طرابلس وصيدا وبيروت،
حيث تعتبر جزءًا من التراث البحري. يُقال إن اسم “الصيادية” مشتق من “الصيد”، في إشارة إلى علاقة الوصفة
بالصيادين وارتباطها الوثيق بحياة البحر.
في الختام مذاق ونكهة الصيادية اللبنانية
تتميز الصيادية اللبنانية بنكهاتها العميقة والمركبة؛ حيث يتمازج البصل المحمر مع بهارات الشرق الغنية، وتضيف
قطع السمك طعمًا بحريًا طازجًا. تُعتبر الصيادية وجبة مريحة ودافئة، وهي محبوبة لدى الكبار والصغار على حد سواء.
يشعر كل من يتذوقها وكأنه يغوص في أعماق البحر الأبيض المتوسط، مستمتعًا بمذاقٍ لا يُنسى.
الشعراء قد تغنوا برائحة البصل المكرمل وأصوات القلي التي ترافق إعداد الصيادية، ويُقال إن الصيادين كانوا يجتمعون
حول الموقد بعد يوم طويل في البحر، يعدّون هذه الأكلة بحب، مما يمنحها تلك النكهة الخاصة التي ترتبط بالدفء
والراحة. وهناك قول مأثور: “صيادية اليوم غداءٌ للأجيال القادمة”؛ فهي وصفة تنتقل من جيل لآخر، محافظة على
أصالتها وسحرها. البعض يقول إن طعم الصيادية يحمل في طياته “شذا البحر ومذاق البساطة”، فهي وجبة تعكس
روح لبنان بمزيجها من التوابل والأرز والسمك.