بورسعيد تاريخ مشرف ومعالم ساحرة على ضفاف قناة السويس
بورسعيد: جوهرة مصر على ضفاف القناة
بورسعيد، تلك المدينة الساحرة التي تجمع بين عبق التاريخ وسحر الموقع الجغرافي الفريد، تُعتبر واحدة من
أهم المدن المصرية، ليس فقط لكونها بوابة قناة السويس الشمالية، بل لما تحمله من إرث تاريخي وثقافي
غني. تقع بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط، وتشترك مع شقيقتها بورفؤاد في رسم لوحة فنية فريدة
على جانبي القناة.
تاريخ بورسعيد
تأسست بورسعيد في عام 1859 مع بدء حفر قناة السويس، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الخديوي سعيد
باشا الذي حكم مصر في ذلك الوقت. لعبت المدينة دورًا حيويًا في التجارة العالمية منذ نشأتها، إذ أصبحت
محطة رئيسية على خريطة النقل البحري. كما ارتبط اسمها بالمقاومة والشجاعة، خاصة خلال العدوان الثلاثي
عام 1956، حين أظهرت المدينة صمودًا أسطوريًا أصبح مصدر فخر لكل المصريين.
أهم المعالم السياحية في بورسعيد
متحف بورسعيد الوطني:
يحتضن المتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ المدينة عبر العصور، بدءًا من الفراعنة وحتى العصر الحديث.
تمثال ديليسبس:
كان يُعد رمزًا لافتتاح قناة السويس، لكن أُزيل خلال الثورة على الاستعمار. ومع ذلك، يظل موقعه من أبرز المعالم التاريخية.
مرسى المعديات:
يربط بورسعيد ببورفؤاد، وهو مكان يعكس حياة المدينة اليومية، حيث تُعتبر المعديات وسيلة نقل محورية وممتعة.
شواطئ بورسعيد:
تمتاز المدينة بشواطئها الهادئة والنظيفة التي تجذب الزوار من كل مكان للاستمتاع بجو البحر الأبيض المتوسط.
منطقة الأسواق الحرة:
تُعتبر وجهة مميزة للتسوق، حيث توفر منتجات متنوعة بأسعار تنافسية.
ما الذي يميز بورسعيد؟
بورسعيد ليست مجرد مدينة؛ إنها مزيج فريد من التاريخ والجغرافيا. تميزها:
الموقع الاستراتيجي:
على ملتقى البحر المتوسط وقناة السويس.
الطابع الشعبي:
حيث تمتزج الحداثة بالأصالة، ويظل سكان المدينة محافظين على عاداتهم وتقاليدهم.
الدور التجاري:
كونها منطقة حرة يجعلها مركز جذب للتجار والمتسوقين.
المقاومة والتحدي:
تاريخها مليء بالبطولات الوطنية التي جسدت الروح المصرية.
بورسعيد اليوم
بورسعيد اليوم وجهة سياحية وتجارية مزدهرة، تستقبل السفن من جميع أنحاء العالم، وتحتفظ بجمالها
وسحرها الخاص. كما أنها تستعد دائمًا لاستقبال المستقبل بروح مليئة بالتفاؤل والابتكار.
في النهاية، بورسعيد ليست فقط مدينة، بل هي حكاية تُروى في كل زاوية من شوارعها، تحمل عبق الماضي
وأمل المستقبل. إذا لم تزرها بعد، فربما حان الوقت لتكتشف هذه الجوهرة المصرية بنفسك!