الطنجية المراكشية أكلة مغربية أصيلة ليوم الجمعة
الطنجية المراكشية: أكلة تقليدية ليوم الجمعة
الطنجية المراكشية ليست مجرد طبق مغربي شهير، بل هي قصة تتناغم فيها النكهات العريقة مع العادات
الاجتماعية المتوارثة عبر الأجيال. في قلب مدينة مراكش، تُعتبر الطنجية جزءًا لا يتجزأ من ثقافة أهل المدينة،
وخاصةً يوم الجمعة، حيث تُعد رمزًا للتآخي والتجمع العائلي.
أصل الطنجية المراكشية
تعود أصول الطنجية إلى مدينة مراكش، التي طالما عُرفت بثقافتها الغنية ومطبخها المميز. تُحضَّر الطنجية في
وعاء طيني خاص يحمل الاسم نفسه، وهو “الطنجية”، حيث يتم وضع المكونات بداخله وإغلاقه بإحكام، ثم
يُطهى في الرماد الساخن داخل الأفران التقليدية (المعروفة باسم “الفرّان”).
مكونات الطنجية المراكشية مع المقادير
لتحضير الطنجية المراكشية على الطريقة التقليدية، إليك المكونات مع المقادير المناسبة لوجبة تكفي
4-6 أشخاص:
المكونات
لحم الضأن أو العجل – 1.5 إلى 2 كيلوجرام (مُقطع إلى قطع كبيرة).
الثوم – 6 إلى 8 فصوص (مهروسة أو مفرومة خشن).
التوابل المغربية:
الكركم – ملعقة صغيرة.
الزعفران الحر – قليل من الشعيرات (منقوعة في ملعقة ماء دافئ).
الكمون – نصف ملعقة صغيرة.
الفلفل الأسود – نصف ملعقة صغيرة.
القرفة – رشة خفيفة.
الليمون المخلل (الحامض المصير) – حبة واحدة (مقطعة إلى أرباع).
زيت الزيتون – 4 ملاعق كبيرة.
السمن البلدي – ملعقة كبيرة (اختياري حسب الرغبة).
الماء – نصف كوب.
الملح – ملعقة صغيرة (أو حسب الذوق).
بهارات إضافية (اختيارية) – ملعقة صغيرة من رأس الحانوت (مزيج مغربي تقليدي من البهارات).
خطوات التحضير باختصار:
في وعاء الطنجية الطيني، ضعي قطع اللحم.
أضيفي الثوم المهروس وجميع التوابل والملح.
أضيفي زيت الزيتون والسمن البلدي.
ضعي شرائح الليمون المخلل.
أضيفي نصف كوب الماء (لا حاجة لإضافة الكثير لأن اللحم سيُخرج ماءه أثناء الطهي).
اغلقي الطنجية بإحكام باستخدام ورق الخبز والخيط، أو غطائها الخاص.
نصيحة:
إذا لم يتوفر الفرّان التقليدي، يمكن طهي الطنجية في الفرن العادي بدرجة حرارة 160-180 مئوية لمدة 4-5 ساعات، مع تغطية جيدة لضمان الطهي البطيء.
بالهناء والشفاء! 🍲✨
لماذا تُعتبر أكلة يوم الجمعة؟
الطنجية ليست مجرد وجبة طعام، بل هي طقس اجتماعي يجمع الأصدقاء والعائلات. يوم الجمعة، وبعد أداء
صلاة الجمعة، يلتقي الناس حول الطنجية لتناولها في جو من الألفة والمحبة. هذا التقليد يعكس روح التعاون،
حيث يقوم أحدهم بإحضار المكونات وآخر بإرسال الطنجية إلى الفرّان، بينما يتكفل الجميع بالاستمتاع بالطعم
الشهي.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر يوم الجمعة يومًا للراحة والتفرغ للروحانيات، وتُعد الطنجية خيارًا مثاليًا لأنها تُحضَّر
بسهولة دون حاجة إلى الوقوف طويلًا في المطبخ.
رمز ثقافي أصيل
الطنجية المراكشية ليست فقط وجبة، بل هي رمز للتاريخ والهوية المغربية. هي أكلة تحمل في نكهاتها
عبق الماضي وروح الحاضر، وتظل شاهدة على مدى ارتباط المغاربة بعاداتهم وتقاليدهم.
في النهاية، تبقى الطنجية المراكشية أكثر من مجرد طبق. هي تجربة ثقافية واجتماعية غنية تستحق أن
تُحفظ وتُشارك مع العالم، لتظل شاهدة على روعة التراث المغربي. 🍲✨