الحب بين المسلسلات و البرامج التلفزيونية و الواقع
الحب و هذه الكلمة العميقة التي خصصت لها عنوان جد معروف في مجتمعنا و لاداعي لأشرحه كثيرا إلا أني أردت أن أحيي و أشير إلى عدة نقاط بسيطة و وضعها في مكانها الصحيح و هل حقا هناك تأثيرات من البرامج التلفزية علينا في جانب المشاعر و العلاقات الغرامية و الرومانسية , و المزيد من المعلومات التي سوف نتعرف عليها طبعا و حصريا على مجلتكم عشاق سوريا .
تقسيم الحب على قسمين واضحين دون وضع ثالث لهما :
-
الحب الوهمي :
حسنا الرومانسية و الغرام هي غالبا ما تشير إلى علاقة مليئة بالنجاح و السعادة , و هذا أمر ليس صحيح بنسبة تفوق النصف وهذا لعدة أمور سوف نتطرق لها في الشق الثاني أما هنا فسوف نتحدث عن الوهم المصنوع من المسلسلات و البرامج التلفزيونية التي توهمنا بعلاقات حُبِِ كبيرة و مشاعر غريبة بفضل التملثيليات المختلفة .
- أيضا :
تخيل معي فقط أن هناك سلسلات تخطت الألف أو وصلت إلى ألاف الحلاقات أي أكثر من 4 أو 5 سنوات تتحدث عن علاقات الحب و تخيل معي أنك تشاهد هذه السلسلة و تتعود على طريقتها أكيد سوف تترسخ في أذهانك عدة أفكار عن العلاقات الغرامية و هي في الأخير لاتَبُث للواقع بأي صلة لذا لابد من الحذر .
-
الحب الواقعي :
حسناََ من الصعب الحديث عن العلاقات الواقعية خاصة بإختلاف الثقافات و الأراء إلا أن هناك قواعد هامة في أي علاقة حُبِِ بين الجنسين و لعل أبرزها الإستغناء عن الأفكار الوهمية و الدخول في الواقعية .
- أيضا :
كما يجب أن نعلم أن العلاقات تنبني على أساسات خاصة منها : التفاهم و الثقة و التكامل و الإحترام , إذا تبنت العلاقة هذه الأساسات سوف تكون هناك سعادة أكيدة و تضحية واقعية و ليست وهمية .
-
بين الماضي و الحاضر :
قد تجد أن الماضي كانت هناك علاقات لأجدادنا ممتازة و ناجحة تجاوزت 6 أو 7 عقود أو حتى 8 عقود من الزمن دون أي إشكال ظاهري و هذا كان السائد حينها .
أما الأن فمن الصعب أن تجد علاقة تصل إلى نصف عقد واحد أو ربعه حتى و هذا مبني على البرامج و المظاهر السائدة في عالمنا و بالتالي تصعب المفاهمة و الإحترام و الثقة .
معلومات تجعلنا أفضل في الحب :
- الإعتماد على الواقعية .
- إحترام الجنس الأخر .
- عدم تكوين علاقات إضافية .
- الثقة .
- التفاهم .
- التكامل بين الطرفين .
- المساندة و المؤازرة .
- البحث عن السعادة من كلا الطرفين .
- تثقيف أنفسنا و عدم الإعتماد على البرامج التافهة .
- عدم الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي و مواقع التعارف .
هذه بعض النقاط من الأمور الكثيرة التي تجعلنا أفضل مع نصف حياتنا الثاني .
أخيرا :
هذه ببساطة كانت نقاط بسيطة جدا توضح لنا الفجوة الكاملة بين الحب الواقعي و نظيره الوهمي و بالتالي للوصول إلى علاقة حب حقيقية لابد من أن تكمن في أذهاننا تلك الشخصية الواقعية و عدم الإعتماد عن المظاهر و الأساسات الفارغة و حديثي موجه لكلا الجنسين الذكر و الأنثى طبعا .
يمكنك الدخول إلى دردشة عشاق سوريا و الاستمتاع بوقتكم هنا .
شاهد أيضا :
عيد الحب و زمن وسائل التواصل الإجتماعي
الحب والخسارة في سوريا: قصة لاجئ في سن المراهقة
© جميع الحقوق محفوظة | موقع عُشاق سوريا |