ادمان التكنولوجيا و معلومات خاصة عن المدمنين تعرف عليها
ادمان التكنولوجيا يأتي إذا كان الإفراط في استخدام الكمبيوتر يؤثر في حياتك اليومية فقد تكون من المُدمنين على التكنولوجيا، حيث يُسبّب اضطراب الإدمان على الإنترنت مضاعفاتٍ عصبية واضطراباتٍ نفسية ومشاكلَ اجتماعية، ووفقاً لبعض الدراسات يؤثر الإدمان على الإنترنت في كلٍّ من أمريكا وأوروبا في 8.2% من الناس, و سوف نتعرف على مجلة سوريا عدة نقاط حول موضوع الإدمان كما أننا سبق و وضعنا مقالة ننصح بقراءتها هي تنظيم الوقت و عدم الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف تعرف نفسك أنك من الأشخاص بالمصابين بـ ادمان التكنولوجيا ؟
لا يُعَدّ إدمان الإنترنت اضطراباً عقلياً كاملاً بعد، بيد أنَّه أُدرِج ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية بوصفه اضطراباً يحتاج إلى إجراء مزيدٍ من الأبحاث، ولكن ثمَّة طريقة واحدة لمعرفة إذا ما كان شخصٌ ما مدمناً على التكنولوجيا، إذ وفقاً لإحدى الدراسات ثمَّة خمسة معايير لتشخيص اضطراب الإدمان على الإنترنت والتعرُّف عليه لدى عامة الناس :
- تفكير الشخص باستمرار في عمليات استخدام الإنترنت التي قام بها في الماضي أو التي سيقوم بها في المستقبل.
- ازدياد حجم الوقت الذي يحتاج الشخص إلى استخدام الإنترنت خلاله للشعور بالرضا.
- إخفاق الشخص في الجهود التي يبذلها لضبط استخدام الإنترنت، أو التقليل منه، أو إيقافه.
- شعور الشخص بمشاعر سلبية كالإكتئاب و العصبية و غيرها من الأمور عندما يحاول ضبط وقت الانترنيت.
- قضاء الشخص وقتاً أطول من الذي كان ينوي قضائه على الإنترنت.
وبعد أن تنطبق عليه المعايير المذكورة أعلاه يواجه الشخص واحداً على الأقل من الأمور الآتية:
- يجازف الشخص أو يخاطر بفقدان إحدى علاقاته المهمة، أو فرصه في العمل، أو التعلّم، أو التطوّر المهني بسبب الإنترنت.
- يكذب الشخص على أفراد عائلته، أو على أخصائيين العلاج، أو على الآخرين ليخفي استخدامه للإنترنت.
- يستخدم الشخص الإنترنت للهروب من المشاكل وسوء الحالة المزاجية.
السؤال الثاني : هل هناك إذا علاج لادمان التكنولوجيا ؟
يذكُر بعض الأخصائيين أنَّ لدى الناس المدمنين على التكنولوجيا ظروفاً تقف وراء هذا الإدمان، حيث يمكن علاج الإدمان على الإنترنت من خلال علاج تلك الظروف أوَّلاً. ووفقاً لإحدى الدراسات يشترك كلٌّ من الإدمان على المخدرات والإدمان على الإنترنت بأنَّ لهما بيولوجيا الأعصاب نفسها، وفي هذه الحالة يمكن أن تكون علاجات السلوك الإدماني كالعلاج السلوكي المعرفي مفيدة، حيث يوجِّه هذا العلاج المرضى نحو الانتباه إلى العلاقة بين الأفكار، والعواطف، والسلوكات، ويحثُّ الشخص المدمن على التكنولوجيا على الاستعداد لتحديد الأمور التي تحرك الإدمان من خلال أفكاره وعواطفه.
ومن الطرائق الأخرى لعلاج الإدمان على الإنترنت العلاج النفسي الجماعي وإيواء المريض في دار للرعاية لإزالة الآثار الضارة الناجمة عن هذا الإدمان، حيث يُعَدُّ هذا شبيها بعلاجات السلوك الإدماني ولكنَّ الفرق أنَّ أفراد الأسرة يُشجَّعون هنا على المشاركة في المعالجة، ويمكن إجراء العلاج الجماعي كذلك مع مدمنين آخرين ليشجع أحدهم الآخر. وبسبب انتشار إدمان الإنترنت ظهرت مراكز لمكافحة الإدمان وبدأت بمساعدة مدمني الإنترنت.
وللخوض في تفاصيل أعمق حول الإدمان على التكنولوجيا إليك هذه الحقائق السبع التي ستثير دهشتك:
-
رُهاب فقدان الهاتف المحمول موجود بالفعل و أحد أساليب ادمان التكنولوجيا :
“النوموفوبيا” (Nomophobia) تعني الخوف من أن تكون بلا هاتفٍ ذكي، إذ وفقاً لاحدى الدراسات يعاني 58% من الرجال و48% من النساء من هذا الرُهاب، وقد أظهرت البيانات التي جُمِعَت خلال عمليات البحث أنَّ الـ “نوموفوبيا” هي من المشاكل التي ظهرت مؤخراً في العصر الحديث.
-
لا يستطيع معظم الناس العيش دون هواتفهم الذكية:
ذكَرت الدراسة نفسها التي أشرنا إليها في الأعلى أنَّ 58% من الذين خضعوا إلى الدراسة لم يتمكنوا من العيش دون هواتفهم المحمولة مدة يومٍ واحد، وقد شعر 9% من الذين خضعوا إلى الدراسة بالتوتر حينما فقدوا هواتفهم المحمولة، أو نفدت بطارياتهم، أو نفد رصيدهم، أو لم يكن لديهم تغطية.
-
ثمَّة جيلٌ كاملٌ من الناس الذين يستخدمون الإنترنت في الحمَّام و هو من الامور التي تخص ادمان التكنولوجيا :
وجدت بعض الدراسات أنَّ المكان الأكثر شعبية لاستخدام الإنترنت هو المنزل، وذكَرت أنَّ 8 من بين كل 10 أشخاص (79%) يستخدمون الإنترنت لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وإضافةً إلى ذلك يُعَدُّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الحمام الآن أمراً اعتيادياً بالنسبة إلى 12% من الناس، وقد أظهرت الدراسة كذلك أنَّ النساء يستخدمن هواتفهن في الحمام بشكلٍ أكبر، بيد أنَّ الرجال كانوا أكثر تعلقاً بهواتفهم من النساء.
-
المعاناة من الشعور الوهمي بالاهتزاز:
الشعور الوهمي بالاهتزاز هو ظاهرة يشعر فيها مستخدمو الهواتف بأنَّ هواتفهم تهتز بسبب تلقيها مكالمةً أو رسالة على الرغم من أنَّ الهاتف لم يهتز أبداً، وقد شعر 80% من الناس باهتزازات وهمية وسمع 30% رنيناً لم يكن موجوداً أبداً، بيد أنَّ أحد الأبحاث أظهر أنَّ معظم مستخدمي الهواتف لا يرون أنَّ الشعور الوهمي باهتزاز الهاتف مزعجٌ كثيراً، وكُلّما ازداد استعمال المستخدمين لهواتفهم زاد احتمال شعورهم بهذه الظاهرة.
-
انخفاض مهارات التفكير النقدي أخطر التاثيرات لـ ادمان التكنولوجيا :
وفقا لبحث أجرته “باتريسيا جرينفيلد” (Patricia Greenfield) الأستاذة البارزة في مجال علم النفس، تنخفض مهارات التفكير النقدي والتحليل عند الإكثار من استخدام الهاتف، وقد أظهرت نتائج بحثها أنَّ ربط الصفوف الدراسية مع شبكة الإنترنت لا يُحسِّن التعلم، إذ حينما اختُبِر الطلاب بعد الدرس قدَّم أولئك الذين لم يكونوا متصلين بالإنترنت أداءً أفضل من أولئك الذين كانوا متّصلين بالإنترنت.
-
الإدمان على الإنترنت يُزعزع العلاقة بين الأطفال وأهلهم:
يسلك الأطفال سلوكاً سيئاً حينما ينشغل أهلهم بالهواتف الذكية، ووجدت الدراسة التي أجرتها كلٌّ من جامعة ميشيغان وجامعة ولاية إيلينوي أنَّ الأطفال يسيؤون الأدب حينما يستخدم الأهل هواتفهم الذكية في أثناء حديثهم مع الأطفال، ومن أشكال هذا الاستخدام تفقُّد رسائل الهاتف في أثناء تناول الطعام أو في أثناء اللعب مع الأطفال. في المقابل تتضمن أشكال إساءة الأدب التي يبديها الأطفال:
- الحساسية المفرطة
- وسوء المزاج
- وفرط الحركة
- والشكوى.
طبعا من الأمور التي تساعدك على الإبتعاد عن ادمان التكنولوجيا هي :
- ممارسة الرياضة .
- تنظيم الوقت .
- استعمال الهاتف بشكل منظم .
- حُب الاستطلاع و تهيئة نفسك و تحبيبها في قراءة الكتب .
- عدم الاعتماد على على وسائل التواصل الاجتماعي
أخيرا :
نتمنى أننا على مجلة عشاق سوريا شرحنا لكم موضوع ادمان التكنولوجيا بالتفصيل و اصبحت الامور واضحة لكم بحول الله تعالى و هذا ما نتمناه حقا على مجلتكم عشاق سوريا .
يمكنك الاستممتاع بوقتك و الدردشة مع أصدقاء جدد في دردشة عشاق سوريا من هنا .
© جميع الحقوق محفوظة | موقع عُشاق سوريا |