الاستماع و كيف تنمي مهاراتك الاستماعية أثناء المحادثة
الاستماع هي من المهارات التي يجب ان تكون متوفرا عليها و خاصة أن كونك مستمع مُبالي بما يدور حولك في محادثة صوتية أو واقعية أو كيف ما كانت هي تفرق كثيرا بين كونك مستمع غير مبالي , و في هذا الموضوع سوف نذكرك لك بعض النقاط و الأحاديث التي وضعها موقع سوكسيس و التي نبثها لك بشكل حصري على مجلتكم عشاق سوريا .
بحيث أننا سوف نتعرف على عدة أنواع من خاصيات الإستماع .
و كيف نكشف الخاصية التي نتميز بها ؟
و ما هي مميزات كل خاصية حول الإستماع طبعا .
كل هذا في هذه الأحرف التالية :
حسنا الأن سوف نتحدث قليلا حول الإستماع :
تنهَّدَت وقالَت: “لا أستطيع التواصل مع الموظفين، إنَّهم يأتون إليّ ويتذمرون فأخبرهم عمَّا يجب عليهم القيام به، ولكنَّهم لا ينفِّذون شيئاً ممَّا قلت”. لم يكن ثمَّة حاجةٌ إلى أن تصف لي الإحباط الذي تشعر به، فقد كنت قادراً سماعه من خلال نبرة صوتها، لقد كنت قادراً على رؤية فكيها وهما يطبقان في محاولةٍ منها لاحتجاز الكلمات داخل فمها والحفاظ على رباطة جأشها. تدخَّلت المرأة التي تجلس بجانبي بحسن نيةٍ وقدمت نصيحتها. جلسْتُ واستمعْت، وركَّزْتُ انتباهي على الكلمات التي كانت وراء الكلمات. لقد قابلت مثل هذه المشكلة من قبل، فمنذ بضع سنواتٍ قابلت من يعاني المشكلة نفسها التي تعاني منها تلك المرأة المُحبَطة وكنت أنا كتلك الامرأة التي تقدم أكوام النصائح. وقد كنت أتمنى أن يكون ما أقوله هو الحل المثالي. ولكن حتى لو لم يكن كذلك فلا بأس، فأنا أحب أيضاً أن أستمع إلى صوتي.
عندما صَمَتَ الحديث سألتُ المرأة المُحبَطة إذا كانت تريد سماع بعض النصائح، ففي اللحظة التي نسأل أحدهم فيها إذا كنت مهتماً بسماع النصائح، يبدأ المستمع بالتفكير بشكلٍ آليّ فيما إذا كان قادراً على تقبُّل هذه النصائح. لو لم تكن جاهزةً للنصيحة، لكانت قالت لي إنَّها غير جاهزة، ولكنَّها قالت إنَّها ترغب في سماع النصيحة،
لذلك وضَّحت لها أنواع مستويات الاستماع الثلاثة المختلفة وهي كالتالي :
-
الاستماع السلبي :
عندما تكون مستمعاً سلبياً تكون مدركاً للمحادثة التي تجري من حولك ولكنَّك لا تكون مع المتكلم بشكلٍ كامل.
في هذا النوع من المحادثات يكون المستمع منتبهاً بما يكفي للتجاوب مع المحادثة والتعليق عليها.
قد تكون منشغلاً بأكثر من شيء أو قد تكون مركِّزاً اهتمامك في موضوعٍ آخر غير الموضوع الذي يتكلمون فيه، ولكنَّك غير حاضرٍ بشكلٍ كامل.
لذلك فإنَّ هذه المحادثة، كما هو شأن معظم المحادثات، لا يمكنها تجاوز المستوى السطحي.
لذا ننصح بالتالي :
- خلال أي محادثة يجب أن تكون حاضرا ذهنيا .
- مركزا على الحديث .
- المشاركة دون المقاطعة طبعا .
- التدوين , ( إن وُجب الأمر )
- محاولة الإنتباه إلى حركات الشفاه و حركات الإنسان أثناء الحديث لمعرفة هل هو صادق أم لا دون ‘ تشتيت ‘
- إكمال الكلمات الخاطئة , للتوضيح أنك مع الحديث
-
الإستماع النشط :
عندما تكون مستمعاً نشطاً، فإنَّك تشارك المتكلم، وقد تكرِّر ما يقول في بعض الأحيان للتأكيد على أنَّك تفهمه، أو قد تطرح أسئلةً مفتوحة من أجل الاستمرار في المحادثة.
ثمَّة عادةً تواصلٌ بصري وتطابقٌ في لغة الجسد (كإيماءات الرأس، والابتسام، ووضعية اليدين) بينك وبين المتكلِّم، ولكن قد ينتقل تفكيرك في بعض الأحيان إلى السؤال الآتي قبل أن تنتهي من الاستماع إلى إجابة السؤال الذي قبله، وهذا يعني أنَّك غير حاضرٍ ذهنيَّاً بشكلٍ كامل في هذا المستوى.
-
الاستماع العالمي :
عندما تكون مستمعاً عالمياً تكون أنت والمحادثة مركِّزَيْن على المتكلم. وتكون أنت، بصفتك مستمعاً، حاضراً بشكلٍ كامل من خلال التواصل البصري القوي ولغة الجسد المتطابقة ولغة جسد المتكلم. كما سيكون هناك استفادةٌ أكبر من لحظات التوقف في أثناء المحادثة للسماح للمتكلِّم بالتأمل وإتمام عملية التفكير التي يقوم بها.
وحتى لو لم يكن الحديث وجهاً لوجه، فإنَّك ستشعر بالتغيُّرات العاطفية من خلال نبرات الصوت، والكلمات، ولحظات التوقف التي تشهدها المحادثة.
-
حضور الذهن في أثناء الاستماع:
يمكنك أن تزيد مهارات الاستماع عندك عندما تكون أكثر وعياً بالأشياء التي يركز عليها عقلك والتي هي خارج إطار المحادثة.
في اللحظة التي تجد نفسك فيها أنَّك تفكر في موضوعٍ غير ذلك الذي تتمحور المحادثة حوله توقف وخذ نفساً عميقاً واستَعِدْ تركيزك.
وعندما يزداد وعيك قد تلاحظ تتطابق لغة جسدك الطبيعية ونبرة صوتك مع لغة جسد المتكلم ونبرة صوته.
وعندما يتحسَّن استماعك ستصبح المحادثات أعمق، وستسمح بمزيدٍ من المشاركة، وقد تصبح أقصر في بعض الأحيان، وذلك لأنَّ استخدام لحظات التوقف بالشكل الملائم يسمح للمتكلِّم بإتمام أفكاره قبل أن يعاجله أحدٌ بأي سؤال.
ولأنَّ المتكلِّم سيكون له النصيب الأكبر من الحديث، فهذا يعني أنَّه لن يكون ثمَّة الكثير من أسئلة الأخذ والرد وستكون الأسئلة التي تطرحها أنت، بصفتك مستمعاً، موجَّهةً بشكلٍ أكبر.
-
توضيح أكثر :
إذا وقعت شجرةٌ في غابةٍ ما، ولم يكن ثمَّة أحدٌ يسمع صوت وقوعها، فهل يمكننا أن نَعُدَّ أنَّها أصدرت صوتاً؟ وبالنسبة إلى العديد من الأشخاص إذا شعروا بأنَّه ليس هناك من يسمعهم، ربما يتساءلون إذا كان ما يقولونه يستحق أن يقولوه بالفعل.
وكما في المثال الذي ذكرناه، فإنَّ الموظفين الذين تحدثنا عنهم في بداية المقال عندما سمعوا نصائح تلك المرأة المسؤولة عنهم شعروا بأنَّه لا قيمة لها، وشعروا بأنَّها لم تكن تسمع ما يقولون بعناية.
ولكن قد يكونون هم في الواقع من لم يتقبَّلوا النصيحة في المقام الأول – والمسؤولةُ لم تبالي لذلك – لذلك ليس من المفاجئ ألَّا يكون قد تغير شيء.
ولكن عندما أدركت المرأة أنَّ هؤلاء الموظفين في حاجةٍ إلى من يسمعهم، بدأت تستمع بشكلٍ أكبر، وأصبح التركيز موجَّها نحو موظفيها أكثر من أن يكون موجَّهاً نحوها، واستطاعت من خلال سماحها لهم بالحديث عن حلول ابتكروها هم بأنفسهم واستماعها إليهم بعناية إلهام الإبداع عندهم بدلاً من الاكتفاء بمجرد إعطائهم الأوامر.
أخيرا :
الأن هل تعرفت ما هي أنواع الاستماع ؟
طبعا الأن يمكنك معرفة و تمييز كل شخص على حسب خاصياته في الإستماع أثناء المحادثة و بالطبع يسعدنا كتابة هذه الأحرف بشكل حصري على مجلة عشاق سوريا .
لا تترك المعلومة تقف عندك بل شاركها مع أصدقائك
يمكنك الاستممتاع بوقتك و الدردشة مع أصدقاء جدد في دردشة عشاق سوريا من هنا .
© جميع الحقوق محفوظة | موقع عُشاق سوريا |
شاهد أيضا :
انهاء المحادثة أهم ما يجب أن تتعرف عليه في هذا الموضوع
التلفاز و أثاره على المحادثة عند الطفل
المحادثة الإباحية بين الحقيقة و الخيال
مساعدة المراهقين على البقاء آمنين داخل الدردشة من التحرش الجنسي
تعلم اللغة الفرنسية أفضل التطبيقات التي يمكنها مساعدتك في هذا الصدد
المحادثات و ما هي أبرز العلامات التي تظهر على المستمعين الجيدين لها
تواصل بالكاميرا إحذر من هذه المحادثات خاصة من الغرباء
المصدر : موقع سوكسيس