الشوق في الغربة
كنت أعتقد أن الشوق دائما واحد أي نفسه فأنا أشتاق لأمي وهو شعور داخل روحي لا استطيع وصفه بكلمات وهو أيضاً شعور جميل في بعض الأحيان ولكنني اكتشفت ان الشوق أنواع وهذه الأنواع تتأثر بالجو الخارجي بمعنى أخر شوقي لأمي وأنا قادر على رؤيتها خلال نصف ساعة ليس كشوقي لأمي وهي في دولة أخرى او قارة أخرى او في وضع خطر كالحروب والأزمات التي نكاد نشاهدها كل يوم في الاخبار وهي في ازدياد وأيضا هو ليس كشوقي لأمي التي رحلت من الدنيا.
وأنا قد ذكرت أمي كمثال لأن الشوق ليس محدود بشخص أو بشيء واحد ولكني ذكرت الام لأنها أكثر شخص نشتاق اليه حتي في وجوده.
وبما أنني ذكرت الام اليكم بعض الكلمات عن الشوق للأم
“الشوق لكِ يا أمي مثل شوق الأرض للمطر، كل يوم أحتاج لحنانك وكلماتك اللي تطمني وأحس فيها بالأمان.”
“أمي، صوتكِ في خيالي دائمًا، وضحكتكِ ترد لي الروح، مهما كنت بعيد، قلبك هو أقرب مكان لي.”
“الشوق لكِ يا أمي مش بس كلمة، هو إحساس يحرق قلبي كل لحظة ما أقدر فيها أشوفك أو ألمس يدك.”
“أمي، اشتقت لحضنك اللي يداوي كل جروحي، ما في حنان في الدنيا يعوض عن حنانك.”
“الأيام تمر، لكن الشوق لكِ يا أمي يزيد مع كل لحظة بعيدة عنك، وكأني طفل صغير يبحث عن حضنك الدافئ.”
“أمي، البعد عنك مثل ليل طويل بدون نجوم، أنتِ النور اللي ينير حياتي، وبدونك كل شيء مظلم.”
“أمي، مهما كانت الدنيا مليانة ناس، يظل قلبك الوحيد اللي يشعرني بالسكينة والراحة.”
“ما في كلمات تكفي تعبر عن شوقي لكِ يا أمي، بس أقول: الله يحفظك لي ويجمعني فيكِ قريبًا.”
الشوق للأم شعور يعيش معنا طول الوقت، حتى لو كنا محاطين بكل شيء، يظل كل شيء ناقص بدونها.
الشوق للأهل في الغربة
الشوق للأهل أصعب شيء في الغربة، تحس كأنك بين عالمين: العالم اللي تعيش فيه، والعالم اللي
يعيشه أهلك وأصحابك. الواحد في الغربة يتعلم كثير، لكن دائماً فيه هالشعور الناقص… “اللمة” و”الوناسة”
اللي ما يعوضها لا تكنولوجيا ولا وسائل تواصل!
الشوق في الغربة مثل الحجر اللي جالس على قلبك، صح؟ 😢 لكن عندي لك كم فكرة يمكن تساعد تخفف هالشعور شوي!
بعض الطرق التي تساعد في التخلص أو التقليل من مشاعر الشوق أو التحكم بها
ابقى على تواصل مع أهلك باستمرار: مكالمات الفيديو أصبحت مثل جلسة قهوة مع العائلة، وصوت أمك
وهو يقول “وينك ما تتصل؟” أصبح مثل الجرعة اللي تخفف من ألم الشوق. حاول أن تخصص وقت ثابت كل
أسبوع أو حتى كل يوم إذا استطعت للدردشة معهم. صدقني، التواصل المستمر يجعل المسافات تبدو أقصر.
ابدأ هواية جديدة: حين تنشغل بشيء ممتع، يقل التركيز على الشوق. من الممكن أن تتعلم شيء جديد
مثل العزف على آلة موسيقية، أو حتى الطهي! من يعلم؟ يمكن أن تصبح طباخ محترف وتطبخ لأهلك مأكولات شهية حين تزورهم.
كون “عائلة جديدة”: الغربة أحيانًا تجبرك أن تجد أصدقاء يتحولون لعائلة ثانية. ابحث على ناس بنفس وضعك،
سواء كانوا زملاء دراسة أو عمل، وكون معهم صداقات قوية. ستجد أنهم يفهمون شعورك، وكل شخص منكم
سيساعد الاخر على تخفيف الشوق.
خطط زيارات دورية: حدد مواعيد واضحة للزيارة أو لعودة قصيرة. حين يكون لديك تاريخ محدد للقاء أهلك،
تشعر أن أمامك هدف تنتظره، وهذا يجعلك تتحمس أكثر!
مارس التأمل أو اليوغا: صحيح يمكن تقول “يا شيخ وين وأنا وين التأمل!” بس الصراحة، هذه الأنشطة
تساعدك على التركيز في اللحظة الحالية وتخفف من الشعور بالضيق. جرّب!
اكتب لهم رسائل: حتى لو كنت تتواصل معهم يوميًا، الكتابة تكون وسيلة تعبّر فيها عن مشاعرك
بشكل أعمق. أحيانًا الكتابة تخليك تتخلص من الألم والشوق بطريقة غير مباشرة.
في النهاية، تذكر إن الشوق هو جزء طبيعي من التجربة، ويدل على إن علاقتك بأهلك قوية ومميزة.
الغربة تعلمنا أن التواصل ليس رفاهية، بل هو وسيلة للبقاء على قيد الحب، والحفاظ على الروابط اللي
ما تتقطع مهما بعدت.
وختاماً تذكر أن للتكنولوجيا لا يمكن أن تعوض حضن الأم أو ضحكة الأخ، لكنها جسر يعبر بنا إلى دفء
العائلة من بعيد.