طرطوس : عادات زواج تبحر بين التقاليد والأساطير
“تستمر الرحلة الزوجية من خلال التعامل مع التحديات والمواقف الصعبة، لأن الحب هو القدرة على التعافي
معًا.” – إلينور روزفلت.
طرطوس
تعد مدينة طرطوس، الواقعة على الساحل السوري، واحدة من المدن التي تحتفظ بتراث غني من العادات
والتقاليد المتعلقة بالزواج. تجمع هذه العادات بين الجمال والغرابة، مما يجعلها فريدة من نوعها وتستحق
الاكتشاف.
العادات والتقاليد
خطبة العروس
يبدأ الأمر بزيارة أهل العريس لأهل العروس، حيث يتم تقديم الهدايا والزهور كعلامة من الاحترام. يتم الاتفاق
على المهر، والذي يتضمن أحيانًا مواد قيمة تعكس مكانة العريس.
الحفل في الليل
في طرطوس، يُفضل إقامة حفلات الزواج في المساء، حيث تُضيء الشموع والأضواء لتخلق أجواء رومانسية.
تتضمن الحفلات طقوسًا خاصة مثل الزغاريد والأغاني الشعبية.
رقصة الدبكة
تعتبر الدبكة جزءًا أساسيًا من الاحتفالات، حيث يتجمع الحضور حول العروسين ويرقصون في تشكيل دائري.
هذه الرقصة تعبر عن الفرح والوحدة.
قضية الميمنة والميسرة
يتم تقسيم الضيوف إلى مجموعتين: الميمنة (الجانب الأيسر) والميسرة (الجانب الأيمن). يعتقد البعض أن
هذه التقسيمات تعكس الحظ الجيد للعروسين.
تقديم الطرطوشة
إحدى العادات الغريبة هي تقديم “الطرطوشة”، وهي حلوى تقليدية تتكون من حبوب السمسم والعسل، وتُعتبر
رمزًا للحب والسعادة في الحياة الزوجية.
طقوس التبريك
بعد الزفاف، يقوم الأهل والأصدقاء بزيارة العروسين لتقديم التبريكات والتهاني. يُعتبر هذا الوقت فرصة لتبادل
الهدايا، وتقديم النصائح للعروسين.
الأساطير المتعلقة بالزواج
تعكس بعض العادات أساطير محلية، مثل ضرورة قراءة القرآن قبل الدخول للمنزل الجديد لضمان البركة والسعادة.
الخاتمة
تمثل عادات الزواج في طرطوس مزيجًا من الفرح والاحتفالات التي تعكس الثقافة المحلية. من الخطبة إلى
الاحتفالات الفلكلورية، تبقى هذه التقاليد علامة فارقة في حياة السكان.