مرة يا دنيا كقهوتي مرة
لم أعد أحتمل وجعاً يعيش معي
ويحاول جهراً وسرا
لم أعد أحتمل ذلك الأمل الذي
يتخفى وراء الشمس تارة
وتارة يعصر القمر
مرة يا دنيا كقهوتي مرة
أعرف أنك لن تشبعي من أدمعي
ولن يريحك تكسير أضلعي
ولن تغيري قدري
لو أشعلت لك أصابعي العشرة
عشرة أعوام يا دنيا
كل الليالي التي عشتها
لم تكن موتاً
بل كانت أبشع من الموت
كانت كلها قهراً
يادنيا أتقي الحزن فيني
ألا تعلمي أن الله خلق الإنسان ضعيفاً في الفطرة
ألا تعلمي أن الموت يريح
لكن الذي لا يريح
أنني منذ عشرة أعوام أفيق وانام على الحسرة
مهلاً علي يا دنيا
هذا الذي تحملينه أثقالاً ليس حجرا
أنني بشرا ضعي يدك على قلبي
أنني بشرا ياليته يا دنيا
ياليت قلبي كان حجرا
اذكرني كلما لاح طيفي لك واعلم ان طيفي يرافقك
حيث أنت اذكرني حين تضيق الحياة بك
وأعلم أنني قتيل في هواك بت
أذكرني مع شروق شمس صباحك
وأعلم بأنك أخر من يغفى بذاكرتي إذا نمت
أذكرني إذا مايداك لامست قلبك
واعلم أنك في كل جزء مني سكنت
أذكرني عندما تمتلئ بالغيوم سماؤك
واعلم أنني مع كل حبة شتاء عليك نزلت
أذكرني في وقت غروب شمسك
وفي صحوة ليلك وأعلم انك أكثر مساحة من ليلي أخدت
أذكرني في بكاء صمتك وفي ضحكة فرحك
وأعلمي انكِ اغلى فتاة في حياتي حضرتِ